متجرعا مرارة العقوبات والوباء الفتاك، أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني، بأن «2020 هو أصعب عام بالنسبة لنا لوجود الضغوط وفايروس كورونا»، بحسب ما نقلت عنه قناة «العالم» اليوم (الأحد).
واعتبر أن «اليوم ليس وقتا مناسبا للخلاف بين القوى الثلاث في إيران بل يجب أن نساعد بعضنا»، كاشفا عن وجود 6 محافظات في وضع حرج، كما أن جميع المحافظات معرضة لأن تكون بؤرة للجائحة.
من جهته، انتقد المرشد علي خامنئي، إدارة حكومة روحاني لأزمة تفشي الوباء، وقال إن «بعض الأشخاص والمسؤولين قد أضعفوا سبل مواجهة كورونا». ولفت في كلمة له عبر الفيديو بثها التلفزيون الإيراني (السبت)، إلى قضية المشكلات المعيشية للناس، قائلا: «لا يجب أن يؤدي انتشار كورونا إلى مشكلات اقتصادية، لكن إذا ازداد انتشار المرض بشكل واسع، فستزداد المشاكل الاقتصادية».
وتشير هذه الملاحظات إلى تصريحات روحاني، الذي أشار مراراً وتكراراً خلال الآونة الأخيرة حول تفضيل إعادة الفتح على انتشار الوباء الأشهر الأخيرة.
وخلال الأسابيع الأخيرة، انتقدت بعض وسائل الإعلام والشخصيات الأصولية المتشددة روحاني في هذا الصدد، متهمة إياه بتفضيل الاقتصاد على صحة المواطنين.
يأتي ذلك فيما أعلن نائب وزير الصحة الإيراني علي رئيسي، أن «40% من سكان محافظتي قم وجيلان أصيبوا بكورونا، بينما يبلغ العدد في طهران نحو 15%»، واعتبر أنه بسبب العقوبات والمشاكل الاقتصادية التي يواجهها الناس، لم يكن من الممكن مواصلة الإغلاق في البلاد.
ووفقا لإعلان نائب وزير الصحة حول إصابة 15% من سكان طهران بالعدوى، فهذا يعني أنه في العاصمة وحدها هناك أكثر من مليون حالة إصابة.
لكن لم يوضح مسؤولو وزارة الصحة الإيرانية التناقض بين الأرقام الرسمية وتحذيرهم من ارتفاع معدل الإصابة بهذا الوباء، كما أنهم لم يقدموا إحصاءات منفصلة عن ضحايا الوباء في مختلف المحافظات، واكتفوا بأرقام كلية على مستوى البلاد مع منع نشر تفاصيل الوباء في الأقاليم.